أهمية المكتبات الرقمية للمدارس
أهمية المكتبات الرقمية للمدارس
يعرف جميعنا أن القراءة مهارة أساسية لكل طفل لبدء رحلة تعلّمه بشكل صحيح، ويقع على عاتق المعلمين جزء كبير من الحمل في تعليم القراءة وإتقان الاستيعاب ثم تشجيع الطلبة على المطالعة وجعلها عادة يومية.
لماذا المكتبة الرقمية؟
المكتبات الرقمية بشكل عام تتفوق على المطبوع منها في المدرسة من حيث سهولة الاعتناء بها، وتوفيرها لجميع الطلاب. فلا يدخل المعلّم أو أمين المكتبة في دوّامة متابعة إعادة الكتب أو فقدها، أو ما إلى ذلك من مهام تعتبر مضيعة لوقت المعلّم الثمين
أولا ـ المكتبات الرقمية اليوم توفر فُرص عظيمة للمعلم لتسهيل مهمته في دفع عجلة إتقان مهارات اللغة وتخصيص محتوى مناسب لاهتمامات كل طالب. فهي تُمكن المعلم من اختيار محتوى مناسب لكل طفل بسهولة وسرعة وذلك بناء على قدراته والمعلومات التي يجمعها النظام عن قراأت الطالب ومعرفة استجابة الطلبة للكتب المقترحة من قبل معلميهم ومشاركة هذه المعلومات على نطاق أوسع مع الأهل والمدرسة.
ثانيا ـ القراءة للمتعة، من ناحية أخرى فإن هذه الأنظمة تواكب الثورة التكنولوجية التي غزت كل صف ومدرسة وتوفر وسيلة رائعة ل “المطالعة للمتعة” للأطفال في كل وقت ومكان (داخل المدرسة وخارجها)
ثالتا ـ كنز من المعلومات لكل معلم، من أهم ميزات استخدام التكنولوجيا في تعليم القراءة (في معظم الحالات) أنها تمنحك الدخول إلى كم هائل من المعلومات الدقيقة عن طلابك وأدائهم دون الحاجة لفعل ذلك يدويًا بنفسك
معلومات إحصائية ومقارنة الطلبة بأقرانهم ومعلومات أخرى كثيرة يجمعها النظام عن قراءة الطلبة تفتح لك طُرقًا جديدة لإعطاء دروسك وتخصيص محتوى يتناسب والفروقات الفردية للطلبة . بالإضافة لهذا فأنت لديك معلومات موثقة لمشاركتها عند الالتقاء بأولياء الأمور تُمكنك من تقييم طلابك بشكل أفضل ومتابعة ذلك مع ذويهم
رابعا ـ من مميزات المكتبات الرقمية عالية الجودة أنها تصمّم بطريقة لتساعد المعلمين لتعزيز ما يتم دراسته في المناهج المقررة بطريقة قصصية ممتعة وجذابة لكل طفل بعيدة عن الأسلوب التقليدي
خامسا ـ توفير وقت المعلم بتمكينه من إعطاء الاهتمام والوقت الذي يحتاجه كل طالب دون الحاجة لإعطاء وقت حقيقي من الحصة لكل طالب
سادسا ـ توفر عدد لا محصور من الكتب والعناوين في مكان واحد
الآن ماذا عن الوقت الذي يقضيه الطفل على الأجهزة؟
لا بد أن الوقت الذي يقضيه أطفالنا على الأجهزة يُشكل مصدر قلق وسبب لجدال يومي في بيوت العديد منا.. فنحن نقرأ ونسمع في كل مكان سلبيات قضاء الأطفال وقتًا طويلًا أمام الشاشات بالرغم من الجوانب الإيجابية العديدة الأخرى. في الحقيقة إن المحتوى والهدف مما يفعله الطفل أمام الشاشة هو العامل الأساسي لتحديد ذلك ،فالتكنولوجيا الآن تُحيط بالأطفال داخل المدرسة وخارجها واستخدامها كأداة للقراءة يُعطيها أهمية كبيرة لما توفره من تجربة جديدة للطلبة لتشجيع القراءة بطرق مختلفة ومواكبة لعصر التكنولوجيا
كيف يُفعّل المعلم القراءة الالكترونية لأقصى استفادة؟
أولا ـ شهادات التقدير الشهرية للتحفيز
للطالب الذي قرأ أكبر عدد من الكتب أو تحدى نفسه باختيار كتاب جديد وتلخيصه مثلًا
ثانيا ـ ما رأيك بحفلة قراءة
خطط لحفلة قراءة مرة في الشهر حيث يتشارك الطلبة بوجبة خفيفة مميزة ويقضون ساعة من القراءة الفردية والجماعية والتفاعلية
ثالتا ـ مسابقات القراءة
تحدّى طلابك .. من يستطيع القراءة أكثر في نهاية الأسبوع؟ من يستطيع إنهاء كِتابه قبل غد صباحًا؟ والجزء الجيد أنك ستتمكن من معرفة ذلك حقًا بمتابعة أدائهم من جهازك وفي أي وقت
المصدر
The Cambridge Journal of Education
مجلة كامبردج للتعليم